أخبرني
كيف تجمَّدت أوجاعُنا إنتهاءً لمقطوعتك..
و أين ذهب الصدى؟!
كيف انطفأَ قنديلنا..
و ترَكناهُ يرتِّلُنا سمفونية ليلنا الكئيب..
حتى تلاشى لحنها مخلِّفاً صمتَ ظلامِنا المخيف..
.
.
حدِّثني
عن ساعتِنا الموؤوده..
و عن مكانِنا الشاغرِ..
هناكَ على شاطئنا الجاف..
حيثُ تركناهُ ظمئاً متوسِّداً لـ (لوعته)
متوارياً خلفَ الصمودِ بعبراتهِ التائهة..
.
.
أرشِدني
إلى نبضةٍ تتوددني خارج نطاقك..
إلى بريقٍ يتوهَّجُني دون فضيَّتِك القاتمة..
إلى صمتٍ لا يبلوِرُني بطيفك..
إلى ملامح تُبعِدُني عن تفاصيلك..
إلى شذراتِ عطرٍ لا تمزُجُني ببقاياك..
.
.
اسكبني
في وِعائك الفارغ..
في شظايا قنينتك المنثورة..
في إناءِ خطيئتكـ المختبئةِ خلف قناعيَ المتوحِّش..
اسكبني على جراحي المدفونةِ تحت الغِطاء..
علِّي أر تـ وي بـ ظمئي !
دلِّل مرقد الثَّرى..
ذلك الذي أحدثتَهُ ليكون لحديَ الدافئ..
مارِس برائتك التي نسجَتْها مرآتك الزائفة..
و سأغمض إحداثياتك المتتالية..
لأخبئك خلف خطيئتي المزعومة..
المحرّمة في عالمك..
و التي تمارِسُها على حينِ غفلةٍ من
ذاتك!!
.
.
تمكنتَ مِن الهربِ بعيداً عن إدراكِـ
(الضمير)
و تمكنتُ مِن ملاحقتِهِـ
(سراب)
لتسردُكَ أعذار معهودة
أو تعيدُك إلى
بدايَتِنا
أنـ نـ ـــي خـ طـيـ ئـ ـة..!